|




«إعصار مدريد المدمر» أكبر نتائج الكلاسيكو

بيب جوارديولا مدرب برشلونة السابق وريكاردو زامورا أسطورة الريال (أرشيفية)
الرياض ـ خالد الذياب 2025.05.11 | 04:34 pm

في عام 1935، ضرب فريق ريال مدريد الأول لكرة القدم كالإعصار، مدمرًا برشلونة بنتيجة 8ـ2 على ملعب العاصمة شامارتين، محرزًا أكبر نتيجة تحتفظ بها سجلات كلاسيكو الدوري على مر التاريخ، قبل مواجهتهما المصيرية، الأحد، ضمن الجولة 35.
كانت المباراة مذبحة كروية، مزق فيها لاعبو الريال، بقيادة الأسطورة ريكاردو زامورا والمايسترو سيرياكو، مرمى البرشا.. دفاع برشلونة انهار، والجماهير الكاتالونية غادرت في صدمة، بينما احتفلت مدريد كأنها فازت بالحرب.
عام 1943، تحول الكلاسيكو إلى فيلم أكشن هوليوودي، بانتهائه بتعادل 5ـ5 على ملعب ليس كورتس. الريال يتقدم، البرشا يرد، ثم ينقلب المشهد مرة أخرى.
بعدها بخمسة أعوام، عاد الريال ليفرض كلمته بقوة، ساحقًا برشلونة 6ـ1 في شامارتين.
كان الريال قوة ضاربة بقيادة ألفريدو دي ستيفانو، الذي بدا كأنه يلعب من عالم آخر، تلك الليلة، رقصت مدريد تحت سماء مضيئة بالأهداف، بينما غرق الكتالونيون في بحر من الحسرة.
عام 1950، انتقم البرشا بطريقة مرعبة حين زلزل الريال 7ـ2 على ملعب العملاق الكاتالوني «ليس كورتس».
كانت المباراة احتفالًا كاتالونيًا صاخبًا، حيث تألق سيزار رودريجيز وجوزيف إسكولا كأبطال أسطوريين، يمزقون دفاعات الريال بلا هوادة، كل هدف كان رسالة انتقام.
2009، ليلة خلدت بالذاكرة، عندما اقتحم برشلونة سانتياجو برنابيو، وسحق ريال مدريد 6ـ2، تحت قيادة الساحر بيب جوارديولا، وبقيادة ليونيل ميسي.
قدم البرشا عرضًا كرويًا يفوق الخيال، تشافي وإنييستا قدما عرضًا مبهرًا، وتييري هنري أنهى كل شيء.
كل هدف كان طعنة في قلب الريال، وكل دقيقة كانت درسًا في «التيكي تاكا». الجماهير المدريدية غادرت في صمت موجع.. تلك الليلة لم تكن مجرد فوز، بل كانت تتويجًا لعصر ذهبي.